السحر وآثاره
السؤال: هناك أربعة أشخاص، الأول : ساحر، والثاني : ذهب إلى هذا الساحر لعمل السحر والثالث: طلب من الثاني إيذاء شخص معين وهو الشخص الرابع، ولكن لم يطلب منه إيذاءه بعمل السحر ولا يعلم أنه سيؤذيه بعمل السحر له، والشخص الرابع : هو المسحور. فما حكم كل من هؤلاء الأربعة بالتفصيل حيث إن الشخص المسحور قد صُرف عن دراسته وهو أحد طلاب العلم ؟ والله تعالى يحفظكم ويرعاكم
الاجابة: أما الساحر: فمتى اعترف بعمله وعرف ذلك عنه أو شهد به عدلان فلا بد من إقامة الحد عليه وهو قوله في الحديث: حد الساحر ضربه بالسيف أي: حده القتل، وإذا قال: سوف أتوب فلا يقبل منه بعد القدرة عليه وإن تاب بينه وبين الله ولم يشتهر أمره قبلت توبته، وعليه نقض ما عمله من السحر مع التوبة النصوح، وأما الذي طلب منه عمل السحر فقد عمل ذنبًا كبيرًا وهو الذهاب إلى السحرة وتصديقهم، وقد ورد الوعيد الشديد لمن أتى كاهنًا أو عرَّافًا فصدقه بما يقول. وأن فعله هذا يعتبر كفرًا بما أنزل الله على رسوله – صلى الله عليه وسلم- لكن عليه أن يتوب ويحرص على نقض ذلك السحر، ويستبيح من أخيه الذي وقع عليه الضرر بعمل السحر، وعليه أن ينصح الساحر ويحثه على التوبة، وإذا أصر واستمر على عمل السحر وجب عليه أن يرفع بأمره إلى المسؤولين لإقامة الحد عليه.
وأما الشخص الآمر بالأذى فقد ارتكب ذنبًا كبيرًا كما قال تعالى : وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا فعليه أن يتوب وأن يستبيح أخاه المسحور، وأن يتبرأ من عمل السحر، ويظهر أنه ما رضي به ولا علم بفعله، وأما المسحور: فعليه أن يسعى في إصلاح ما بينه وبين الآمر وإزالة الأسباب التي حملت الآمر على هذا الأمر، كما أن عليه السعي في علاج نفسه بالرقية الشرعية والأدوية المباحة والنشرة الجائزة والله أعلم.
المصدر/ موقع سماحة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن بن جبرين رحمه الله
الوســوم :رقية , رقية شرعية , ساحر , سحر