عمل السحر
نرجو إيضاح حقيقة السحر، وهل يُباح شيء منه؟ وهل يُعتبر عمل السِّحر مخرجًا عن دين الإسلام؟
نص الإجابة السِّحر في اللغة عبارة عمَّا لَطُفَ وخَفِيَ سببُه. وحقيقة السحر – كما بيَّنها الموفَقُ في ”الكافي” – عبارة عن عزائم ورُقىً وعُقدٍ يؤثِّرُ في القلوب والأبدان، فيُمرِضُ ويَقتُلُ ويفرِّق بين المرء وزوجه. والسحر كله حرام لا يُباح شيء منه؛ قال الله تعالى { وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ } [البقرة: 102] أي: ليس له نصيب، وقال الحسن: ”ليس له دين” ، وهذا يدلّ على تحريم السحر، وكفر متعاطيه، وقد عدَّه النبي صلى الله عليه وسلم من السَّبع الموبقات. ويجب قتل السَّاحر؛ قال الإمام أحمد رحمه الله: ”قتل الساحر عن ثلاثة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم” ؛ أي: صحَّ قتل السَّاحر عن ثلاثة من الصَّحابة، وهم: عمر، وحفصةُ، وجُندَب رضي الله عنهم. فعمل السحر تعلُّمًا وتعليمًا واحترافًا: كفر بالله، يُخرِج من المِلَّة، ويجب قتل الساحر لإراحة الناس من شرِّه إذا ثبت أنه ساحر؛ لأنه كافر، ولأنَّ شرَّه يتعدَّى إلى المجتمع.
المصدر/موقع الشيخ صالح الفوزان
الوســوم :ساحر , سحر